الاثنين، 2 أبريل 2012

الصعوبات والتحديات

المصدر : المكتبات الرقمية وتقنية الوسائط المتعدده / د- مجبل لازم مسلم المالكي

الصعوبات والتحديات بشكل عام في العصر الرقمي جملة من التحديات منها :

1- ثورة المعلومات التي تفرز كل يوم بل كل ساعة كميات هائلة من المعلومات بحيث لايمكن لأي مكتبة في العالم ان تدعي لتفسها الاكتفاء الذاتي مهما بلغت امكاناتها المادية والبشرية .
2- تنوع اشكال مصادر المعلومات التقليدية , والسمعية والبصرية , والالكترونية , وسواها .
3- توفر البدائل المنافسة لها كالانترنت مثلا .
4- ارتفاع تكاليف توفير مصادر المعلومات .
5- الانتشار الواسع للدوريات الالكترونية وصعوبة اختيار مايتلائم مع احتياجات المستفيدين .
6- ملكية مصادر المعلومات واتاحة الوصول اليها عبر اتفاقيات الترخيص ومافي حكمها .
7- انشاء المكتبات الرقمية او الالكترونية او الافتراضية .
8- مواكبة الوسائط المتعدده ذات الاهمية البالغة في التعليم والاستخدام في نقل المعلومات حتى اصبح عصرنا الحاضر يسمى بعصر الوسائط المتعددة .
9- الاطروحات الجامعية الالكترونية ومايتصل بها من تخزين واسترجاع وحقوق المؤلفين وادخالها في الشبكة ووضعها بصورة ملائمة تحت التصرف .

فيما يتعلق بالمكتبات الرقمية على وجه الخصوص فان بناء هذا النمط من المكتبات ليس سهلاً بل يحتاج الى تكاليف باهظة بالاضافة الى الجده المبذول والوقت المستغرق في وضع التصاميم ورقمنة مصادر المعلومات والمشكلات الفنية التقنية مشكلات حقوق التأليف والملكية الفكرية ونقص الخبرة لدى القوى العاملة .. ويمكن تقسيم هذة الصعوبات من خلال الآتي :
1- الصعوبات الخاصة بالمكتبات :
ومن بين هذة الصعوبات :
أ- التصميم التكنولوجي : الموضوع الاول الذي ينبغي ايجاده وتطويره في كل مكتبة رقمية وذلك لاغراض توفير معلومات رقمية وخدمات متطورة ومثل هذة التصميم يحتاج الى عدة مكونات منها :

- شبكة اتصال عالية السرعة وارتباط سريع بشبكة الانترنت .
- قواعد بيانات قادرة على اسناد مختلف الاشكال الرقمية .
- نصوص كاملة لبحوث ودراسات تكشف وتوفر مداخل المعلومات .
- خدمات متنوعه مثل خدمات web  وخدمات ftp .
- ادارة للوثائق الالكترونية بامكانها تقديم المساعده المطلوبة لادارة المعلومات الرقمية .

ب- المشكلات الخاصة بالطبيعة المنفردة والخاصة بالمجاميع والمواد في المكتبة الرقمية ورقمنتها وبناء المجموعات الرقمية التي تضم خليطا من النصوص والصور والرسومات والاشكال البيانية والاصوات .
ج- قلة خبرة امناء المكتبات في ادارة التقنيات والاجهزة والبرامج والخدمات المتعلقة بهذا النوع من المكتبات .
د- قلة المخصصات والموارد المالية المتاحة للمكتبة لغرض توفير وشراء الاجهزة والمعدات ومصادر المعلومات الالكترونية ومايتعلق باعمال الصيانة وتطوير المبنى والخدمات .
ه- المشكلات الفنية التي تتعلق بالوصول الى المواقع ذات الصلة والمتاحة على الشبكات .
و- الحاجة الماسة الى تصنيف وتوصيف المواقع المتاحة على الشبكات لبيان كم ونوع المكالمات المتوافرة وموضوعاتها وتحديث هذة الخدمة .
ز- قلة الاعداد والتدريب لأمناء المكتبات لمعرفة استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات وضعف متابعتهم لاحدث التطورات والمستجدات لتحقيق اهداف هذة المكتبة .
ح- مشكلة حقوق الملكية الفكرية والحقوق الادبية وحقوق النشر . فالعديد من المؤلفين والناشرين لايفضلون نشر نتاجهم الفكري باشكال الكترونية خوفاً من السطو على هذة النتائج ومن ثم ضياع حقوقهم المادية والادبية .
ط- هناك مجموعه من المكتبين الذين يرفضون فكرة المكتبات الرقمية نتيجة اعتقادهم ان هذا التغيير يشكل مصدر تهديد لهم , وان هذا التغيير يتطلب منهم بذل قصارى جهدهم ومضاعفتها لاكتساب مهارات جديدة .

2- الصعوبات التي تواجه المستفيدين :
يواجه بعض الباحثين مجموعه من الصعوبات وبدرجات متفاوتة لاختلاف القدرات والمهارات من باحث لآخر , ومن هذة الصعوبات :
أ- عدم رغبة المستفيد في استخدام تقنيات المعلومات لانه قد اعتاد على الطرق التقليدية في البحث , كما ان بعض المستفيدين لاتتوافر لديهم المعرفة الواضحة بنوعية الخدمات المتاحة لهم ومدى مناسبتها لاغراض بحوثهم .
ب- عدم قدرة المستفيد على استخدام الحاسوب ومن ثم سوف يتردد في دخول المكتبة الالكترونية وبخاصة اذا لم توفر المكتبة موظف متخصص او اكتر يعمل على تدريب ومساعدة المستفيدين في استخدام تقنيات المعلومات والشبكات وعمل استراتيجيات البحث وسواها
ج- التطورات السريعة والمتلاحقة في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة قد تعيق الباحث في الاستفادة منها كونه يجهل اخر التطورات والمستجدات في هذة الميادين .
د- كثير من الوثائق الالكترونية المتاحه متوفرة بلغات اجنبية وخاصة اللغة الانجليزية وبالتالي تقتصر الفائدة منها على من يتقنون هذه اللغه ومازال عدد الوثائق المتاحه باللغه العربية في شكلها الالكتروني قليلاً نسبياً كما ان قسم كبيراً مما يتم انتاجه يأتي من شركات ومؤسسات خاصه وذات امكانيات محدودة اخذت تشكو من النسخ غير المشروع لمنتجاتها مما اثر سلباً على استمرارها في انتاج الوثائق الالكترونية .
هـ - مازالت عملية الضبظ والتنظيم لاوعية المعلومات معتمدة على لغة التوثيق من خلال نظم التصنيف وقواعد الفهرسة وبعض الادوات كالكشافات والمستخلصات وهي بعيدة الى حداً ما عن استخدام اللغه الطبيعيه وكثير من الباحثين لاتتوافر لديهم الدراية الكافية بهذه التقنيات مما يقلل من كم ونوعية المعلومات المسترجعه وقليلا ماتتيح لهم مثل هذه المكتبات فرصة للتدريب .
و - عند استخدام الباحث لشبكات المعلومات يجد نفسه امام كم كبير مما يسمى بالوثائق المسترجعه ذات الصلة مما قد يؤدي به الى متاهه وضياع قد يستغرق الباحث ساعات وساعات وكم من باحث عزف عن الابحار في هذا الخضم من البيانات والمعلومات بعد ان عاش الواقع واكتشف المشكلات المتعلقه بهذا الكم غير ذي الصلة بما يبحث عنه اذ انه ليس من السهل حصر ملايين الوثائق وانتناق المناسب منها بسهولة .
ز - مشكلة اخرى ذات علاقة بسابقتها وهي عدم تمكن الباحث من الوصول الى محتويات المواقع وصعوبة الوصول الى المعلومات الحقائقية (نصوص البحوث) فكثير مما يسترجعه الباحث لا يتعدا كونه اشارة ببيولوجرافيه او مستخلصه (وان كانت مطلوبة ) وعند طلبه للنصوص يطلب منه النظام كلمة السر او رقم الاشتراك والباحث الفرد لا يستطيع الاشتراك في عشرات الدوريات ذات الصلة بمجال بحثه وقد يكون بحثه عن طريق اشتراكات المؤسسات انسب .
ح - بالرغم من التقدم المتواصل في عالم شبكات المعلومات الى انها مازالت بحاجه الى التطوير حيث يواجه الباحث مشكلات ناجمة عن النظام وبالرغم من فوائد استخدام نظام لغة تعليم النصوص المترابطة ( HTML ) وهي اختصار لـ hyper text markup language لتمثيل المعلومات في الانترنت الى ان له في مجال البحوث العليمة معوقاته مثال على ذلك محدودية النظام عند تصميم قوائم المعلومات menu  وضعفه في اختيار ادوات التصميم المتوفرة للمستخدم وعدم القدر على التحكم في مواقع الربط links على الصفحة بالمستخدم هذه المعوقات تسبب صعوبت استخدام نظام HTML في مجال التطبيقات العلمية .
ط - هناك مشكلات تعلق بالمواقع على الشبكات بشكل عام وعلى المواقع العربية بشكل خاص ومن اهمها النقص في هذه المواقع ومشكلات فنية تتعلق بالوصول الى هذه المواقع والتفاعل معها كاتعريب الواجه او استخدام المستعرضات المناسبة وهناك حاجه الى تصنيف وتوصيف للمواقع مع بيان نوعية وكمية المعلومات التي توفرها كما لا يغرف كثير من الباحثين اي ادوات البحث انسب من غيرها فقد يكون موقع او محرك ("التافيستا") Altavista  مثلاً انسب من غيره في عمليات بحث معينه هذا بالاضافة الى الحاجه الى حصر المواقع المتخصصة المناسبة لاهتمامات الباحث وقد يفاجا الباحث بحذف بعض المواقع او غيابها او تغيير عناوينها دون اشعار مسبق وهذا يتطلب اعداد قوائم بالمواقع ذات الصلة بالمجالات اهتمام الباحث ومتابعة وتحديث هذه القوائم .
ي - يقرأ الباحث قراءة انتقائية في العادة بعد حكمه على الوثائق وفق معايير من اهمها الثقه ، المسئولية عن العمل ، ومع وجود مئات الوثائق التي تبدو لباحث لاول وهلة انها ذات صلة ببحثه يجد الباحث نفسه في حيرة حول تحديد اي الوثائق افضل وما مدى صحة المعلومات التي تشتمل عليها ومن الجدير بالذكر ان ماينشر على شبكات المعلومات يشتمل على الغث والسمين من المعلومات وكثيراً منها ماينشر لاغراض الدعاية والترويج .
ك - يتطلب استخدام المكتبة الالكترونية نفقات كثيراً مايلقى بها على عاتق الباحث والباحث في البلدان العربية نصيبه من مخصصات دعم الابحاث قليل هذا ان توفر له الدعم وقليل من المكتبات تقدم خدمات مجانيه للباحثين ولا يستطيع كثير من الباحثين توفير الاجهزة والمعدات والمتطلبات اللازمة للاتصال بشبكات المعلومات ولا يقدرو على الاشتراك في المجالات المتخصصة وبالتالي يحتاج الباحث الى الحصول على العون المادي بالاضافة الى العون المعنوي .
ل - ومن المشكلات الاخرى التي يعاني منها بعض الباحثين قضايا تتعلق بسلامة وامن المعلومات سواء تلك التي يحصل عليها من خلال الشبكات او التي يقوم بنشرها واذا اراد ان يستفيد الفائدة الناجعه من خلال اتصاله بمجموعات النقاش او البريد الالكتروني فعليه ان يربط جهازه بالشبكة ليعطي وياخذ مما سيعرض ماعلى جهازه من معلومات للقرصنة او التخريب مع احتمال تعرضة لمهاجمة الفيروسات وغير ذلك من المشكلات .
م - الاخطار التي قد تنجم عن استخدام التقنيات الحديثة مثل الاخطار على الصحه العامة والسلامة نظراً للجلوس الطويل امام شاشة الحاسوب وكذلك احتمال وقوع حريق بسبب الامدادات الكهربائية او استخدام الطاقة الزائدة فضلا عن عدم تطبيق معايير الامن والسلامة في بعض مؤسسات المعلومات على اجهزتها ومبانيها ومقتنياتها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق