الأربعاء، 18 أبريل 2012

مستقبل المكتبات الالكترونية

المصدر : المكتبات الرقمية وتقنية الوسائط المتعدده / د- مجبل لازم مسلم المالكي
مستقبل المكتبات الالكترونية :
نظرا للميزات المتفردة للمكتبات الرقمية وطبيعة محتوياتها ومجموعاتها وتصميمها وبنائها المعماري وتنظيم مصادرها الرقمية ومرونة عرض خدماتها باستخدام نظم الاسترجاع الكفوءه وتقنيات النص المترابط والوسائط المتعدده وديناميكية الانشطة والتسهيلات التي تقدمها لمختلف فئات المستفيدين فان دورها سيكبر وانتشارها يتعاظم وان الكثير من هذة المكتبات سيكون لها اقسام وبرامج خاصة بها واتحادات ترعى وجودها وتطورها ومشروعاتها الحالية والمستقبلية وستكون هناك تطبيقات متنوعه لاسترجاع المعلومات , النصوص المترابطة , النشر الالكتروني , ورقمنة مصادر المعلومات , والذكاء الاصطناعي , وموضوعات التداخل الآلي البشري , وحقول اخرى جديدة , وبذلك سنقترب باتجاه رؤية مبكرة لنظم المعلومات الكونية .
ومع كل هذة المتغيرات والتطورات فان هناك بعض التحديات والمعوقات التي تبقى لحين التمكن من ايجاد المعالجات الصائبة لها وتوافر البدائل المنطقية ومن ثم فان مانحتاجه اولا البحث عن نظريات موحده وشامله في حقل المكتبات الرقمية وثانيا الحاجه الى طرق بحث واضحة للوصول الى التخصيص والتطوير وتنقية وتفعيل انشطة المكتبات الرقمية بما يخدم مجتمع المستفيدين فضلا عن ذلك تظل الحاجة الى دليل ارشادي لادارة هذا النط العصري من المكتبات :
1- يوازن الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية .
2- يجاري وينظم التقدم في مجال التقنيات والمواصفات او المعايير الموحده .
3- يراعي الدورة التكاملة لحياة المعلومات .
4- يغطي مدى واسعا من اشكال وانواع المحتويات المبتكرة .
5- يتضمن وجهات النظر المختلفةالمتعلقة بالمكتبات
6- يعني بتقييم ادوات المكتبة الرقمية من الطرق والممارسات والاتجاهات والاستراتيجيات والمبادرات الخاصة بتقييم احتياجاتها والابحاث التي تسهم في تطورها
ان التطورات المتلاحقة في مجال النشر الالكتروني قد انعكست على نظام المكتبات ووظائفها ومبادئها وتجهيزاتها وخدماتها واصبح لمختلف انواع المكتبات في عصر مجتمع المعلومات دور فاعل في تحسين العبور الى مصادر المعلومات الالكترونية والشبكات ووضع المعارف الجديده في جميع حقول المعرفة تحت تصرف الباحثين عبر مختلف القنوات الالكترونية .
ولقد تغيرت السلسلة التقليدية الموجوده بين المؤلف والمنتج والناشر والتاجر والمكتبة من خلال المعالجة الآلية للمعلومات في مجال النشر والحصول الفوري المباشر للمعلومات ومختلف الاحتياجات .
واصبحنا امام ظهور نماذج جديدة من الوسائط المتعدده تواكب التطور وتلبية الرغبات والاحتياجات المعلوماتية بما يجعلنا نتوقع انها ستصبح خلال السنوات القليلة القادمة جزءا لايتجزأ من المؤسسات العليا الرقمية وتدعم بالتالي مسيرة النشر الرقمي كمان ان سوق البرمجيات يقدم في الوقت الحاضر مؤلفات تعليمية رقمية بصورة تبادلية للأستاذة والطلبة بما يتوافق مع احتياجاتهم وبما يمكنهم من الاطلاع على الانتاج الفكري المتنوع في مجال تخصصاتهم .
ومن خلال الارتباط بالوسائل الالكترونية لحديثة اصبحت مراكز المكتبات المترابطة امام وظائف جديدة مدركة بان التعاون القوي فيما بينها والعمل المشترك هو الطريق الافضل لتقديم خدمات متميزة وتحقيق رضا المستفيدين واصبح هذا التعاون مطلوبا بينها وبين الناشرين وسائر المؤسسات والهيئات الاخرى وقد قامت بهذا التعاون على سبيل المثال جامعة هارفرد في الولايات المتحده الامريكية بانشائها المكتبة الرقمية المبتكرة بالتعاون مع ثلاث جهات كبرى عارضة للدوريات بهدف تطوير ارشيف خاص بالدوريات الالكترونية وقد تم التمكن من ارشفة حوالي )1000) دورية الكترونية لناشرين متعددين في مختلف المجالات .
وحول توقعات المستقبل ترى المكتبية الالمانية أليس كيلر ان عالم المعلومات سيكون عند عام 2010 م على النحو الآتي :
1- ان جميع المعلومات الببليوغرافية عن الوثائق والفهارس ومافي حكمها ستكون الكترونية .
2- الببلوغرافيات والقواميس ومافي حكمها ستكون الكترونية وبنسبة 100%
3- ان جميع العروض في المنازل وخدمات الويب ستكون الكترونية كذلك .
4- الدوريات سيتم الرجوع اليها الكترونيا بنسبة 90%
5- الكتب بالنصوص الكامله ستكون الكترونية بنسبة 20 %
وتتنبأ الكثير من الشركات الكبرى مثل مايكرو سوفت انه بدءاً من عام 2010 سيتم التراجع بقوة عن الاصدارات الورقية بحيث لن نجد بحلول 2020م دوريات او صحف مطبوعه .
ورغم هذة التنبؤات فان طباعة الكتب التقليدية مازالت اليوم تحتل مساحة واسعة في حركة النشر واسواق المبيعات بل ان حوالي 90% من المعلومات المنشورة الكترونا يتم اعادتها والحصول عليها باشكال ومخرجات تقليدية كما ان هناك بعض التحفظات والمخاطر لوسائل التخزين الحديثة والنشر الالكتروني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق